حان المـــــوعد فتــــلهف قلبي ... لرؤيـــــة الأصــدقاء و الأساتذة
غادرت البيت متوجها نحوهم ... فما أجملــــه يومـــا فـــي حياتــي
بمكانــــي استويــــت كالمعتاد ... و فــــي تــــأن أخرجت أدواتـــي
جاء الأســــتاذ حامــلا بـــيده ... خريطــــة البلــــــدان الإفريــــقية
ما إن كاد الدرس يخلص حتى ... سبحت في الأنهار و الأوديـــــة
ها هـو أســـــتاذ العــــلوم قادم ... فالويــــــل لنا من شــــر الأوبئة
فداء تعليمنا اليـــــوم حمــامـــة ... فيا لــــسوء حـــظ الضـــحــــية
أخــــيرا دق جــــرس العاشرة ... فانطلـــقـــنا زمرا إلــــى الساحة
و بالغـــــناء اجتمعـــنا كالعادة ... في حديـــث حــــول الأساتــــذة
بعد دقائــــق بأقســـامنا التحقنا ... في انتــــظار الحصــص الباقية
أســــتاذ الـــعربية استهلــــــها ... بتعريـــــف البــــــحور الشعرية
بحور جـمــة لا قــــرار لــــها ... فأيــــن أنا مــــن فــــن السـباحة
ختام الحــــصص الرياضيات ... ويحي من الأشكال و الحسابات
أربــع ساعات قضـــيتها و أنا ... ما بــــين الأحــــلام و اليــقضة
لما أفـــــقت وجدت نفسي تائها ... نتيجــــة الكســـل و اللامبــالاة
ليتــــني كنـــت أذنا صاغـيـــة ... لتوجــــيه و عظـــــة الأســاتـذة
و ها أنا اليوم أجوب الشوارع ... في أعقابــــي شبـــــح البطــــالة
أستاذي و أبـــي كــلاهما عنيا ... مــــن أجــــــل تعليمي و تربيتي
ضيعت عناءهـــما فضعت أنا ... و انــتابني اليأس فسئمت حياتي
طــــلاب العلـــم إليكم نصيحة ... تعلــموا قبــــل فـــوات الفرصــة
فالــدنـــيا تبتــــســـم للــناجـح ... و الخـــــامــل تدفـــــنه بالحــــياة