بسم الله الرحمان الرحيم وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه الى يوم الدين
(
قل لي من تعاشر اقل لك من انت)قولة تردد صداها في اذني في اكثر من مرة كانت امي تقولها كلما شاهدت اخي برفقة شخص لم تعجبها تصرفاته ولو انها كانت تقولها بصيغة اخرى فهي لم تدخل المدارس فكنت اسمعها بلهجتها المعتادة (مع من شفتك مع من شبهتك)المعنى في العبارتيين يشير الى ان الانسان يثأثر بمن حوله سلبا او ايجابا خصوصا الاصدقاء والخلان فصلى الله على من لاينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى قال صلوات ربي وسلامه عليه :
(المرء على دين خليله فلينظر احدكم من يخالل)
ياسين شاب في مقتبل العمر لو انه حرص على الصحبة الصالحة لما وصل به الامر الى ما وصل اليه فاصدقاء السوء اثروا فيه سلبا الى ان وصل الى الهاوية وبعدها ""ياليت لجرى ماكان .
فماكان ليكون هذا لو حرصت الاسرة على الاهتمام اكثر بالتربية والتركيز على الجانب الاخلاقي وغرسه في نفوس ابنائها بدلا من ان الوالدين ركزا على الجانب المادي فقط كأان الابناء لا يحتاجون سوى للاكل والشرب وان يدخلوا احسن المدارس ناسين دورهم في المراقبة والتربية وغرس المبادئ في نفوس ابنائهم.
المهم تبدأهذه القصة بانقلاب حال ياسين الشاب الهادئ المتزن الخلوق الى شاب مستهتر عابث لاتهمه اخلاق ولا قيم ولا مبادئ والفضل في هذا التحول يرجع الى اصدقاء السوء الذين استعذبوا المعصية فلا يفعلون معصية حتى يعربنون عن الاخرىمشجع كل منهم الاخر اصبحوا كالانعام او اشد تضليلا .
ياسين الممول الرسمي لشلة السوء فلديه من المال- الذي لولا وجوده مع انعدام الاخلاق لديهم لما التفوا حوله -ما يكفيه ويكفيهم .
في يوم من ايام ياسين التي اصبحت تشبه بعضها البعض مايصبح عليه يمسي عليه شرب ، عربدة، معاكسات لهذه وتلك ووعراك مع هذا اوذاك ولأتفه الاسباب تنتهي بتدخل بعض المارة او تدخل الشرطةفي بعض الاحيان لفض العراك،اعتاد ياسين دخول اقسام الشرطة مرة بتهمة الضرب ومرة بتهمة التعاطي لممنوعات تعددت الاسباب وقسم الشرطة واحد....... والاهل نائمون على اذانهم فالام تعود من الوظيفة منهكة لتقوم باشغال البت والاب تنتهي مهمته الرسمية عند توفير احسن لبس احسن اكل احسن مدارس ... اما التربية والمراقبة فهي على حد نظره موكولة للام ....المهم كل من الابوين يحاول القاء مسؤولية التربية على الاخر ناسين قوله صلى الله عليه وسلم كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته فالاب راع وهو مسؤول عن رعيته وكذلك الام راع ومسؤولة عن رعيتها .
ا في هذه المرةتطورت المسالة ووصلت الى طريق مسدودفقد دخل ياسين الى قسم الشرطة بلا مغادرة فقد وصل به الامرالى جريمة جنائية سيقضي بسببها بقية ايامه في السجن يا الاهي جريمة جنائية ؟نعم جريمة قتل وماذا كنتم تنتظرون منه ان ينصلح حاله؟كيف وهو محاط باصدقاء السوء ينفخون في اذانه كل يوم لا تكن طفل ترجل........ وهل الرجولة بشرب الخمر ولعب القمار او في ابراز العضلات في العراك ...ام في السب والشتم ووووو.......... يالها من رجولة تجعل من حتالة المجتمع وضعفائه رجال يدافعون ويبنون ويساهمون في التنمية والتطور والعطاء اي رجولة هاته التي ليس اساسها التربية السليمة المبنية على غرس القيم ومبادئ اي رجولة التي لم يحرص الاباء على غرسها في ابنائهم بالمراقبة ،
والحب والتفاهم بالتاسي باخلاق النبي والصحابة والسلف الصالح .......لابد انكم تتسالون عن نوع الجريمة التي اوصلته الى هذا المصير المظلم سيقضي اجمل ايامه خلف قضبان السجن كيف لا؟ وهو اقدم على تدمير اسرة بحالها مكونة من ام واب واخت دفع كل طرف فيها ثمنا غاليا نتيجة اخطائه فياسين لانغماسه في الرذيلة واخته لكذبها وغشها واستهتارها والوالدين لانهما لم يربيان اعز ما عندهما ياسين واخته واهتما فقط بتوفير المال لهما فالام تشغل وظيفة مهمة وكذا الاب . لكنهما استيقظا اخيرا على حلم مزعج كابوس لكن بعد ماذا بعد ان تدمر الكل بعدما خسرا اغلى ما وهبهم الله زينة حياة الدنيا البنون بيدهما حولا الزينة الى نقمة .
في اليوم الذي وقعت فيه الجريمة ودعت ليلى ابويها متجهة الى المدرسة .
ليلى: الى اللقاء امي الى اللقاء مع السلامة ياسين اراكم فيما بعد
الام :في رعاية الله بنيتي لا تتأخري
ياسين :ان تأخرتي ربع الساعة عن خروجك من المدرسة انت تعرفي.
كذبت ليلى فليس لديها حصة اليوم فبدلا من ان تذهب للمدرسة ذهبت الى مقهى للنت لتفتح عنوانها الالكتروني وتبدأحوارات مع الشباب تتعرف على هذا وتعاكس اخر حوارات سخيفة تكاد تخلو من جملة مفيدة يحسن السكوت عليها (هاي-من معي – باي .....)وفي مقهى اخر للنت يوجد ياسين وقد شرب الخمرويحاول ان يضيع وقته لم يكن يخطر بباله انه الان يجري حوار مع اخته لانها مؤكد بالفصل تدرس ،استمر الحوار اكثر من ساعة تم التعارف بين ياسين وصديقه الذي كان يمرر له بعض العبارات التي تساعده على اقتناص الفريسة من جهة وبين ليلى من الجهة الاخرىولابد من ان كل واحد منهما يكذب على الاخر في اعطاء الاسماء فاسم ياسين تحول بقدرة قادر الى خالد وليلى الى سارة لم يبق لياسين عفوا خلد الا ان يعقد موعد مع صديقته سارة التي لم تمانع في ذلك وفي الطريق حيث يلتقى خالد المزعوم بسارة تلقى ياسين مكالمة هاتفية سيظطر معها الى التاخر عن الموعدنصف ساعة،ولكي لا تطير العصفورة من القفص بدابتشجيع صديقه للقائها الى ان يصل هو، وبما ان صديقه لايقل ندالة عنه فلم يترددلحظة في التوجه الى حيث كانت ليلى تنتظر حتفها لم يتاخر ياسين المخمور ليلتحق بموكب العشاق لتكون صدمته قوية انها اختي رفقة صديقي .
ياسين لصديقه :ايها الوغد لماذا انت جالس مع اختي وانت هذه هي المدرسة .
الصديق: اختك؟كيف ولماذا انت من ارسلني للقائها انها سارة سارة
الاخت مذهولة تبكي انا انا انا
لم ينتظر ياسين ان تتمم اخته الكلام حتى وجه لها طعنة بالسكين التف الناس حولهم لمعرفة ماذا يجري
اطلبوا الاسعاف ان الطعنة في القلب .. ... الهاتف يرن الو من؟ هل هذا منزل اب ياسين وليلى
نعم من معي انها الشرطة تتصل لتخبركم ان ابنكم مقبوض عليه وبنتكم فارقت الحياة كان الخبر كالصاعقة على الام التي لم تستطع ان تتمالك نفسها .
الاب: مابك ماذا جرى الو الو نعم من معي
الشرطة : البقية في حياتك ابتك ماتت
الاب : ماذا هل هي حادثة سير ام ماذا
الشرطة : التحق بقسم الشرطة وهناك ستعرف كل الاحداث
اصيب الاب برتباك شديد فزوجته مغما عليها وابته جثة هامدة في مستودع الموتى تنتظران يستلمها وابنه في قسم الشرطة .